لباس من الثرات الجزائري ترتديه المرأة فوق ملابسها عند الخروج من البيت عبارة عن قطعة قماش كبيرة تلفها بطريقة خاصة جدا تستر بها جسمها بالكامل من الاعلى الى الأسفل وتغطي نصف وجهها بالعجار التقليدي المطرز (النقاب)
للحايك أنواع عديدة ففي العاصمة يسمى حايك مرمّا وفي الغرب حايك العشعاشي التلمساني حيث تميزا باللون الابيض الناصع وقماشه اما من الحرير و مزين بخيوط من الذهب اوالفضة وهو أفخر الأنواع او من الصوف او الكتان.
اما في الشرق الجزائري ظهر في قسنطينة بتاريخ 1 سبتمبر 1792 م وعرف باسم الملاية وهي سوداء اللون وكان اختيار اللون الاسود حزنا على موت الباي يقال انه أحمد باي وفي رواية اخرى صالح باي.
تضامنا مع سكان قسنطينة تم ارتداء الملاية السوداء في سطيف وتعزز ذلك الموقف وانتشر أكثر في المدن المجاورة لسطيف كالعلمة بعد احداث 8 ماي 1945 والحزن الكبير الذي ألم بهم .
لم يرتبط الحايك أو الملاية بالأوقات العصيبة والمآسي والاحزان فمنذ سنين عديدة كان الحايك الزي والرداء الذي تخرج به العروس الجزائرية من بيت أبيها انطلاقا لمنزل زوجها و من الضروري ان يكون في جهاز العروس والذي يسمى بالشورى .
لطالما كان له احتراما كبيرا في أوساط الجزائريين فكانت كل فتاة أو امرأة وقبل خروجها من البيت تتلفع وتستر جسدها به من قمة الرأس إلى الكعبين ، لا يرى منهن إلا تلك الكوة الصغيرة المعروفة بالعوينة ، أما العجائز فيضعن على رؤوسهن فوطة ويسدلنها على أسفلهن . لم يكن الحايك أبدا عائقا أمام النساء لخروجهن للعمل، متزوجات أم عازبات ، في المدارس و المستشفيات أو المصانع .
وقد استعمله الفدائيون في حرب التحرير ومعركة الجزائر للتخفي والافلات من المراقبة والقيام بعمليات في قلب المدن .
في الثمانينات و مع التغير السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي الذي عرفته الجزائر بدأ الحايك في الاختفاء والاندثار شيئا فشيئا و كان غزو الحجاب و الجلابة والجلباب والطايور والموضة المستوردة .لكن البعض لم يتخلين عنه خاصة العجائز و اللاتي يعتبرنه حرمة لا يمكن المساس