--------------------------------------------------------------------------------
واشنطن / ربطت دراسات عديدة بين تناول المشروبات الحلوة الطعم وبين ازدياد وزن الأطفال، إلا ان القليل منها تحدث عن الكميات المسموح تناولها لدرء حدوث البدانة لديهم، وقد حللت دراستان أمريكيتان حديثتان بيانات استخلصت من مسوحات وطنية شاملة حول عادات تناول الأطفال لهذه المشروبات.
وأظهرت إحدى الدراستين ان الأطفال والمراهقين أخذوا يتناولون العصائر والمشروبات المحلاة بالسكر، أكثر فأكثر.
إما الدراسة الأخرى فقد أظهرت ان الأطفال الذين يشربون عصيرا مستخلصا 100 بالمئة من الفواكه، لا يصبحون على الأغلب، من الأشخاص البدينين، مقارنة بنظرائهم الذين لا يتناولون العصير المستخلص 100 بالمئة من الفواكه.
ونظرت الدراسة الأولى التي نشرت في عدد يونيو من مجلة Pediatrics لطب الأطفال، إلى ما يشربه الأطفال، وكميته، والتغيرات التي طرأت على عادات الشرب هذه، وجمعت البيانات من معطيات مسح "فحص الصحة والتغذية الوطنية" الذي تم الحصول عليها بين عامي 1988 و1994، وبين عامي 1999 و2004.
وأظهرت الدراسة ان عدد السعرات الحرارية التي حصل عليها الأطفال والمراهقون (بين أعمار 2 و19 سنة) من تناول المشروبات المحلاة بالسكر، ومن العصائر المستخلصة 100 بالمئة من الفواكه، تتزايد باستمرار.
حيث إن الأطفال والمراهقين يحصلون على 10 إلى 15 بالمئة من كل السعرات الحرارية المطلوبة، من تناولهم للمشروبات المحلاة بالسكر ومن العصائر المستخلصة 100 بالمئة من الفواكه.
كما لوحظت زيادة في تناول السعرات الحرارية بنسبة 20 بالمئة من المشروبات المحلاة بالسكر لدى الأطفال بين أعمار 6 سنوات و11 سنة.
كما ساهمت المشروبات الغازية في 67 بالمئة من السعرات الحرارية التي تناولها المراهقون من كل المشروبات المحلاة بالسكر، وخلال نفس فترات الزمن، ازداد تناول المراهقين للمشروبات الرياضية ثلاث مرات.
كما أظهرت الدراسة أن الكثير من هذه المشروبات يتم تناولها داخل المنزل فخلال يوم من أيام الأسبوع، يتم تناول 55 إلى 70 بالمئة من المشروبات المحلاة بالسكر داخل المنزل، وأن 7 إلى 15 بالمئة من المشروبات المحلاة بالسكر يتم تناولها في المدرسة.
وأوصت الطبيبة كلير وانج -الباحثة في كلية كولومبيا ميلمان للصحة العامة في مدينة نيويورك، التي أشرفت على الدراسة- أطباء الأطفال بالإلمام بتفاصيل هذه الظاهرة وتطوراتها، لمساعدة الآباء على "وضع نمط تغذية مصغّر" يؤمن صحة الأطفال.
وفي الدراسة الثانية التي نشرت في عدد شهر يونيو من مجلة "أرشيف طب الأطفال وطب المراهقين"، قارنت تيريزا نيكلاس الباحثة في كلية بايلور للطب وفريقها بين الذين يتناولون العصائر المستخلصة 100 بالمئة من الفواكه، والآخرين الذين لا يتناولونها، بالاعتماد على معطيات المسح السابق للأطفال بين أعمار 2 و11 سنة في الفترة بين عامي 1999 و2002.