القرآن الكريم هو أول كتاب في التاريخ يذكر أن النمل يتحدث
وقد اكتشف العلماء في العصر الحديث أن للنمل ثلاثة أساليب للتحدث فيما بينهم، وتلك الأساليب تتلخص فيما يلي:
1- أسلوب الحركات والإيماءات بالأذرع والأرجل والرأس والشعيرات
2- أسلوب المخلفات الكيميائية التي تفرزها على الأرض للتحذير والإنذار أو لترسيم طريق إلى شئ ما
3- ذبذبات صوتية لا نسمعها وتستقبلها خلايا سمعية خاصة في أرجل النمل ( ! ) سبحان الله
أما لسيدنا سليمان فبمعجزة من الله سبحانه وتعالى مده بإمكانية سماع أصواتهم وفهم لغتهم، سبحان الله
وليس السماع والفهم فقط بل والتحدث كما في قصة الهدد في سورة النمل(حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ) الآية 20- 28، وهكذا التحدث مع باقي الحيوانات والحشرات والجن ... إلخ.
ليس هذا فحسب، بل يخبرنا القرآن العظيم أن جميع الحيوانات والحشرات تماثلنا في قول الله عز وجل { وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ } الأنعام : 38
بمعنى أنهم لا يتحدثون فحسب بل أمم منظمة لها مهامها المحددة التي لم نفهم منها سوى القليل وإن اعتبرنا أنهم أقل منا ذكاء فذلك فيما يخص احتياجاتنا ورؤيتنا فقط أما من حيث احتياجاتهم ورؤيتهم فهم أكثر ذكاء منا إذ يستطيعون على سبيل المثال لا الحصر معرفة الاتجاهات وتحديدها بدقة مذهلة أيا كان موقعهم بدون أجهزة وهو ما لا نستطيعه وبالتالي فهم أعلم منا بأمور تخصهم
ليس هذا فحسب بل جميع الحيوانات والحشرات وكل شئ تعبد الله في قول الله عز وجل { تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَـكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً } الإسراء : 44
بمعنى أن كل شئ يفهم ويعرف ويعلم عبادة الله ويعبده ولكننا لا نفقه ولا ندرك ولا ندري بأسلوب عبادتهم وكيفيتها إلا إذا أذن الله بمعرفة شئ مصداقا لقوله سبحانه وتعالى { سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } فصلت : 53
وأذكر حديثاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم عن آخر الزمان ( و الذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى تكلم السباع الإنس و حتى يكلم الرجل عذبة سوطه و شراك نعله و يخبره فخذه بما يحدث أهله بعده ) مسند أحمد بن حنبل الجامع الصغير صحيح الجامع للألباني، بمعنى أن الله سيسمح لتقدمنا العلمي ومحاولات البشر الاجتهاد بأن يصلوا إلى وسائل متعددة للتخاطب بأسلوب ما مع أحد أو بعض الحيوانات
||| سبحان الله |||